Abstract:
يكتسي موضوع مركز الدين في الرابطة الزوجية أهمية كبيرة لدى فقهاء الشريعة الإسلامية، فقد قام هؤلاء بإعطاء حيز واسع لمختلف المسائل المتعلقة بالدين في عقد الزواج رغم اختلافهم في كثير منها، إلا أنّهم لم يخرجوا عن دائرة واحدة وهي منح الدين مركزا في أهم العقود غير المالية بالنسبة للإنسان عامة والمسلم خاصة ألا وهو عقد الزواج، فكان الفقه الإسلامي يتطرق للأحكام من زاوية هدفها حماية الرابطة الزوجية من تغيّرات قد تؤثر سلبا على الأسرة وبذلك تؤثّر في المجتمع وهذا بالاستدلال بالقرآن والسنة في كل مسألة.
ولم يكن الفقه الإسلامي الوحيد من اهتم بموضوع مركز الدين في الرابطة الزوجية، بل حتى تشريعات الأحوال الشخصية العربية منها ما تأثّر بالموضوع فأدرج له نصوصا خاصة به، إلا أنّ ذلك لم يكن بالشكل اللازم بحيث لم تتطرق أغلبها للعديد من المسائل مكتفية بالإحالة لأحكام الشريعة الإسلامية كما هو الحال بالنسبة للتشريع الجزائري
