Abstract:
تعد التدابير الأمنية الصورة الثانية للجزاء الجنائي، ظهرت في النصف الثاني للقرن التاسع عشر، و تعرف على أنها معاملة فردية قسرية يفرض توقيعها على الأفراد الذين يشكلون خطرا على النظام الاجتماعي، و عليه يمكن اعتبارها هي وسيلة من وسائل الدفاع الاجتماعي.
هذه التدابير لها دور في سد مواطن القصور التي اعترت العقوبة أو تدعيمها حين تكون هذه الأخيرة غير كافية، كما تتجه وظيفتها إلى المستقبل لمواجة المجرمين الخطرين و حماية المجتمع من الأخطار المحتملة الوقوع، مما يستدعي التدخل لاحتوائها، حتى لا تتطور إلى جرائم ويصبح أمرا يهدد المجتمع