المعالجة القانونية لجريمة التشهير بالأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي

Abstract

تعتبر جريمة التشهير من الجرائم التي تمس الحياة الانسانية، وهي اعتداء على الحقوق الشخصية، ومع التطور التكنولوجي واستخدام الإنسان لمواقع التواصل الاجتماعي، أصبح فيما يعتبر من الحياة الخاصة سهل التداول عبر هذه المواقع، وهو مما يسهل انتشار خصوصيات الناس بسرعة ويسر، لذا جاءت هذه الدراسة لتبين خطورة هذا النوع من جرائم التشهير، وأردنا طرح الإشكالية الآتية:" ما المقصود بجريمة التشهير الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما مدى فاعلية النصوص القانونية الموجودة في التشريع الجزائري للتصدي لها"؟ وللإجابة عن هذه الإشكالية تم التطرق إلىماهية جريمة التشهير الالكتروني، صورها، التقنيات المستخدمة في تطبيقها، أركان هذه الجريمة والقواعد الإجرائية المتبعة في مكافحتها،صعوبات تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع وآليات مكافحتها، ثم خاتمة، وكان من أهم النتائج المتوصل إليها: ان جريمة التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتسم بسمة خاصة تتمثل فيارتكابها بواسطة تقنيات المعلومات المرتبطة بالإنترنت فهي تختلف عن جريمة التشهير التقليدية في خطورتها، تقوم هذه الجريمة عن طريق الكتابة أو عن طريق إعادة نشر الكتابة التي تتضمن عبارات التشهير أو عن طريق الإشارة أو عن طريق الصورة،و تتميز ايضا هذه الجريمة بسهولة إتلاف أدلتها من قبل الجناة الفاعلين لها، وهي بذلك لا تترك أثراً خارجياً مرئياً.