Abstract:
لقد عرفت جريمة تهريب المهاجرين تطورا ملحوظا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى يومنا هذا، وبسبب الانتشار الهائل في لعقود الأخيرة و الذي بدأ ينعكس سلبيا على أوضاع الدول المتقدمة الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية وخاصة في الساحة السياسية، ولد لدى المسؤولين الدوليين روح العزيمة للتصدي وللحد من هذه الظاهرة.
وكانت هيأة الأمم المتحدة أول من بادرت إلى وضع بروتوكول خاص بها تحدد فيه التدابير اللازمة للقضاء على العصابات المنظمة لجريمة تهريب المهاجرين، وصادقت عليه معظم الدول سواء العربية أو الغربية من ضمنها الجزائر حيث اعتبرته بؤرة انطلاق نحو مستقبل أقل نشاطا في تنظيم الرحلات السرية، وذلك بسنها لتشريعات مؤطرة لسياسة المكافحة من جهة وفي متابعة مرتكبي الجريمة من جهة أخرى.