Abstract:
يعتبر موضوع الأقليات من المواضيع الهامة القديمة والجديدة وفق المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تحدث على مر الحقب التاريخية، ففي زمن يفترض فيه للتنوع أن يكون ضمانة للازدهار والثراء تعاني هذه الجماعات من سياسات الإضطهاد والقمع تحت غطاء التعصب القومي والمواطنة من طرف الأغلبية، ومن بين الأقليات التي تواجه تحديات لإبقاء وجودها المادي نجد منها الأقليات المسلمة التي تتمسك بهويتها ومعتقداتها الإسلامية لا سيما في آسيا.
لا شك أن الأقليات المسلمة في آسيا تجد نفسها تحت وطأة الظلم والاستبداد من قبل الأنظمة الحاكمة، حيث تتعقد وضعيتها أكثر عندما تحاول هذه الجماعات الدفاع عن حقوقها ومطالبها المطروحة، أو عندما تسعى الدول الإسلامية إلى التدخل لصالح هذه الأقليات لتصتدم مصالحها السياسية والاقتصادية التي تربطها بهذه الدول مما يحول دون إتخاذ مواقف ضدها.
أما بالنسبة للمنظمات الدولية والإقليمية تنحصر جهودها في الإدانة والتنديد، دون اتخاذ أي تدابير ملموسة في سبيل وضع حد للانتهاكات اللاإنسانية التي تتعرض لها الأقليات المسلمة و ردع مرتكبيها